إثيوبيا تعرب عن خيبة أملها من قرار جامعة الدول العربية إزاء سد النهضة

 فانا – أديس أبابا

22 مايو 2023

أعربت الحكومة الإثيوبية من جديد عن خيبة أملها إزاء البيان الذي أصدرته قمة جدة العربية الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية ، اليوم الإثنين، عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة ، واصفة بأن  قرار الجامعة صدى لهجة معادية .

واعتبرت الوزارة في بيان لها ، أن قرار الجامعة الذي اتخذته القمة الأخيرة لجامعة الدول العربية ، بأنه ردد الخطاب المصري العدائي فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، واصفاً بأن هذا القرار يعد إهانة للاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء ، التي تعمل على التوصل إلى حل بعض القضايا لمسألة سد النهضة من خلال الحوار والمفاوضات .

وأشار البيان إلى ، أن القرار يتعارض مع التاريخ العزيز والمشترك لشعوب إفريقيا والعالم العربي.

كما أشارت وزارة الخارجية في بيانها إلى اتفاقية إعلان مبادئ بين إثيوبيا ومصر والسودان حول مشروع سد النهضة، تم التوقيع عليها في الخرطوم ، السودان، في عام 2015  في قمة ثلاثية ضمت رؤساء الدول الثلاث، والتي تنص بشكل لا لبس فيه على أن بناء السد يجب أن يستمر بالتوازي مع المفاوضات حول المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بالتعبئة الأولى للسد وتشغيله “.

وذكرت الوزارة أن الادعاء بأن إثيوبيا اتخذت تدابير أحادية الجانب هو وصف خاطئ متعمد، مشيرة إلى أن محاولات مصر للضغط على إثيوبيا باستخدام منتدى جامعة الدول العربية تمثل افتقارها إلى حسن النية وانتهاكها لاتفاقية إعلان المبادئ التي أبرمتها مع إثيوبيا والسودان.

وأشادت إثيوبيا بالدول الأعضاء في جامعة الدول العربية التي حذرت من محاولات مصر تصعيد الأمر، مؤكدة أن إثيوبيا تعمل وستواصل العمل باحترام مبدأ الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل.

وقالت الوزارة ، أن إثيوبيا على ثقة من أن الدول الأعضاء في الجامعة ، ولا سيما الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ، سترفض بنفسها عن هذا القرار. مشدداً على ضرورة منع المزيد من إساءة استخدام مصر للجامعة والتي من المحتمل أن تخلق شرخًا في الصداقة الأفريقية العربية القديمة والعلاقات التاريخية.

ودعت الخارجية الإثيوبية، مصر إلى التخلي عن مطالبتها غير القانونية والمشروعة باحتكار نهر النيل، مستشهدة بالاتفاقات الاستعمارية البائدة والموقف القائم على العقلية الاستعمارية ، والتفاوض بحسن نية والتوصل إلى نتيجة مربحة للجانبين.

وقال البيان إنه يتعين على مصر أيضا أن تتصرف بمسؤولية لوضع الأساس للأجيال القادمة في جميع دول حوض نهر النيل لتنمية الصداقة والتعاون على أساس الاحترام المتبادل.