Fana: At a Speed of Life!

الانتخابات الأمريكية 2020: هل يمكن أن يؤدي فوز بايدن إلى “حرب أهلية” في الولايات المتحدة؟

فانا – أديس أبابا

28.10.2020

أثار ترامب موجة غضب بعدما أشار إلى أنه قد لا يقبل نتائج انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني إذا تعرّض للهزيمة

تناولت صحف عربية الانتخابات الرئاسية الوشيكة في الولايات المتحدة الأمريكية المقررة في يوم الثلاثاء، الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وناقش المعلقون فرص الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن في الفوز بالسباق الرئاسي

حرب أهلية

تقول صحيفة “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها إنه بغض النظر عن اسم الفائز بالانتخابات “قد يكون الأهم أن الديمقراطية الأمريكية ذاتها تواجه مخاطر جدية غير مسبوقة، على رأسها تهرب ترامب من الإقرار بتسليم السلطة في حال خسارته، وكذلك التصريح بأنه لن يخسر الانتخابات إلا في حالة وقوع تزوير واسع النطاق”.

وتضيف الصحيفة “استطلاعات الرأي تفيد بتقدم بايدن في التصويت الشعبي وكذلك في المجمع الانتخاباتي ضمن الولايات المتأرجحة، غير أن صعود ترامب لم يكن ظاهرة عابرة منقطعة الجذور، ولهذا فإن احتمال خسارته قد لا تنطوي بالضرورة على اندثار منظومته، بل لعلها ستبقى وتتمدد”.

كما يؤكد عبدالمنعم سعيد، في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية أن أحد السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الأمريكية يتمثل في وجود “فارق ضئيل في الأصوات يحتم أزمة دستورية وشرعية تصل عبر الكونغرس إلى المحكمة الدستورية العليا، وفي هذه فإن ترمب مؤكد الفوز؛ نظراً لما حصل عليه الجمهوريون والمحافظون في عهده على تفوق يصل إلى 6 مقابل 3 بعد تعيين القاضية الأخيرة إيمي كوني باريت”.

ويضيف: “أو أن الأزمة الدستورية قد تكون أكثر حدة مما يتوقع كل الأطراف السياسية، ويكون هناك تخوف من حرب أهلية يقرر بسببها عدد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ عقد صفقة مع ترمب، كتلك التي حدثت مع نيكسون، فيكون العفو مقابل الاستقالة”.

ويشدد سعيد أنه “حتى إذا ما ذهب ترمب، وهو محض احتمال، فإن ‘الترمبية’ لن ترحل؛ لأن الكتلة السياسية المعبرة عنها سوف تظل باقية وضاغطة، ولن تسمح بالعودة إلى الوراء من وجهة نظرها مرة أخرى”.

كما يرى أمين مشاقبة، في صحيفة “الرأي” الأردنية أن فوز بايدن بفارق ضئيل على ترامب “سيدفع الأخير للطعن بالانتخابات والتزوير ويطالب بإعادة فرز الأصوات يدويا إما لولاية فلوريدا أو تكساس وهذا سيؤدي إلى تأخير ظهور النتائج ويمكن المطالبة بالمحكمة الفيدرالية للنظر بذلك، أو حتى الكونغرس (الشيوخ) بعد المحكمة”.

ويضيف الكاتب “من المعلوم أن ترمب يرى نفسه منتصرا أمام أضعف مرشح للرئاسة كما يقول، ولا يمكن له أن يخسر هذا السباق، وهناك احتمالات اشتعال العنف من اليمين المتطرف يوم الانتخاب أو اليوم الذي يليه”.

أزمة دستورية غير مسبوقة

أحد السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الأمريكية يتمثل في وجود فارق ضئيل في الأصوات

تقول “العربي الجديد” اللندنية في افتتاحيتها “يبدو أن خيارات ترامب باتت صعبة ومحدودة للفوز بولاية ثانية، فهو لن يستطيع خلال الأسبوع المتبقي للانتخابات تقليص الفارق في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني مع بايدن، ومن الصعب عليه أيضا تكرار الفوز الذي حققه في الولايات المتأرجحة عام 2016، فهناك الآن 13 ولاية متأرجحة”.

وتضيف الصحيفة: “تنحصر آمال ترامب حاليا في انتزاع بعض الولايات الترجيحية من بايدن، بحيث تحصل كلتا الحملتين على 269 مندوبا فقط في المجمع الانتخابي، أو أن يحظى بدعم من الجمهوريين في بعض تلك الولايات للتشكيك في نزاهة الاقتراع البريدي ومحاولة تعيين المندوبين في المجمع الانتخابي عبر المجالس التشريعية الولائية. في حال حصل ذلك، فإنه سيطلق معارك قضائية وقانونية، وقد يُدخل البلاد في أزمة دستورية غير مسبوقة “.

كما يقول عمرو أبو العطا، في صحيفة “الجزيرة” السعودية: “أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة غضب بعدما أشار إلى أنه قد لا يقبل بنتائج انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني إذا تعرّض للهزيمة، وأصر في مناسبات مختلفة على أن الديموقراطيين سيستولون على عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد لتزوير نتائج التصويت”.

ويضيف الكاتب: “أتفق مع ترامب في هذه النقطة، نظراً إلى الارتفاع الهائل في عدد الأصوات المرسلة عبر البريد بسبب فيروس كورونا والأنظمة غير المختبرة مسبقا للتعامل مع هذه الأصوات، قد تكون نتائج الانتخابات المبكرة غير مكتملة وعرضة للطعن”.

كما يقول ماجد العصفور، في “الوطن” الكويتية” إن “تعامل الرئيس ترامب مع المرض مادة دسمة لوسائل الإعلام وخصومه للنيل منه وهو الذي خرج بصورة مهزوزة في أول مناظرة رئاسية له مع خصمه الديمقراطي بايدن، والتي وصفتها الصحافة بالأسوأ من حيث الهبوط بالألفاظ والشتائم منذ البدء في تنظيم هذه المناظرات مطلع الستينيات حيث كانت الأولى بين فورد وكينيدي”.

ويضيف الكاتب “من الواضح أن الأوضاع أخذت منحى مغايرا لترامب الذي كان يتغنى بإنجازاته الاقتصادية وخاصة خفض أرقام البطالة والحصول على عقود مليارية بالخارج كدول الخليج العربي مثلا للنجاح والتي انقلبت عليه الأمور رأسا على عقب بسبب المصاعب الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا في الآونة الأخيرة ووضعت أحلامه بولاية ثانية في مهب الريح، ما لم تحدث تطورات دراماتيكية تعكس الوضع لصالحه أمام خصمه بايدن”.

 

المصدر : بي بي سي عربي

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.