العصابات العسكرية في الجبهة يفسد عملية السلام في جنوب السودان.

فانا – أديس أبابا

03.12.2020

قال سفير جنوب السودان في إثيوبيا جيمس بيتيا مورغان  إن محادثات السلام في جنوب السودان التي قادها سيوم مسفين العضو البارز في العصابات العسكرية في الجبهة الشعبية لتحرير تغراي ، بصفته كبير الوسطاء ، لم تحقق النتائج المرجوة بسبب الموقف المتحيز للجبهة الشعبية لتحرير تغراي بين الأطراف المتصارعة.

صرح السفير جيمس بيتا مورغان لصحيفة” The Ethiopian Herald ” يوم أمس بأن التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد عن الدور السلبي للجبهة الشعبية لتحرير تغراي في محادثات السلام في جنوب السودان في خطابه البرلماني يوم الاثنين.

وأشار السفير مورغان إلى أن اتفاقية السلام لعام 2015 التي وقعتها الأطراف المتصارعة في جنوب السودان في أديس أبابا لم تتحقق بسبب المحسوبية الواضحة التي حظي بها سيوم.

وقال: “إن سيوم كان يتخذ موقفا واضحا ، وبعد فترة وجيزة ، انهار الأمر برمته في عام 2016”.

وبحسب السفير فإن عملية السلام لم تأت بالحل المقصود للصراع.

وأعرب عن سعادته بتصريحات رئيس الوزراء الدكتور أبي بشأن هذه القضية ، وأشار إلى أن حكومة جنوب السودان امتنعت من كشف النوايا السيئة للجبهة الشعبية لتحرير تغراي في محادثات السلام علنًا بهدف عدم الإضرار بالعلاقات الودية القائمة بين البلدين.

قال السفير مورغان: “يؤمن جنوب السودان بقيادة واحدة هي قيادة أبي أحمد” ، مضيفًا أن إثيوبيا لديها خبرة غنية في التعامل مع المشكلات الداخلية وحلها وديًا باعتبارها أقدم دولة مستقلة في القارة الأفريقية.

وشدد السفير على أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أعلى مستوياتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والشعبي وأنهما تشتركان في موقف مشترك في القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.

وأكد السفير قائلاً: “لدى جنوب السودان إيمان راسخ بأن إثيوبيا ستتغلب على التحدي الحالي وستواصل بسلاسة مشاريعها الإنمائية”.