الوزير: على عكس دول المصب ، تؤمن إثيوبيا في حل مشكلات سد النهضة من خلال التفاوض .

نظرًا لأن إثيوبيا ، على عكس دول المصب ، تؤمن إيمانًا راسخًا بحل القضايا العالقة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي ، فقد واصلت التفاوض ووزير الري والطاقة الدكتور سيليشي. قال بيكيلي.

حسبما قال الوزير لقناة الجزيرة : “من خلال المفاوضات والتعاطف الأخيرة مع دولتي المصب ، مددت إثيوبيا ملء السد من 4 إلى 7 سنوات ، على الرغم من أنه يمكن ملؤه في غضون ثلاث سنوات وفقًا للتصميم” .

وذكر، أن عالم الدول الثلاث قد طور آلية ملء على أساس مراحل تستغرق حوالي 4 مراحل حيث تتكون المراحل الأولى من مرحلتين ، وفي العام الثاني سيتم ملء السد حتى 595 مترا مما يشكل مساحة تخزين ميتة.

وأضاف الدكتور سلشي أنه تم التعبئة المرحلة الاولي في العام الماضي لـ 4.9 مليار متر مكعب ، وسيتم إضافة 13.4 مليار متر مكعب أخرى في العام التالي.

أوضح الوزير، إعلان المبادئ هو مبدأ وليس توجيهاً. ويخضع التوجيه لإعلان المبادئ التوجيهية الذي سيوفر أداة حول كيفية وضع هذه القواعد والمبادئ التوجيهية في مكانها الصحيح بحيث عندما نملأ السد سيكون وفقًا لقواعد معينة .

ورفض الدكتور سلشي الادعاء بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن ، وقال: “لقد وصلنا إلى بعض المراحل الناجحة للغاية ويتم حل كل مشكلة فنية تقريبًا من خلال المفاوضات”.

ومع ذلك ، قال إنه “نظرًا لوجود قضايا قانونية تحاول صراحة أو ضمنيًا منع إثيوبيا من حق التنمية المستقبلية ومصالحها ؛ علينا توخي الحذر في إبرام هذه الأنواع من القواعد والإرشادات “.

تعتبر المادة 5 / أ من إعلان المبادئ إرشادات لملء السد بينما تمنح المادة 5 / ب مزيدًا من الوقت لمرحلة التشغيل التي تأتي بعد ملء السد بالكامل.

“اقترحت إثيوبيا أن يبرم جميع الأطراف الاتفاق الأول على أساس الملء الأول إلى المستوى الكامل ثم مواصلة التفاوض على الجزء الثاني؛ وهو العامل التشغيلي المتشابك مع قواعد تتجاوز سد النهضة. هذا هو المكان الذي يوجد فيه خلاف جاد وما زلنا لم نتوصل إلى نتيجة بشأنه “.

وصرح الدكتور سلشي أن إثيوبيا لم تمنع عملية الاتحاد الإفريقي أبدًا ، مضيفًا “ومع ذلك ، أسمع أحيانًا دول المصب تتهم إثيوبيا بعرقلة العملية. لم نعرقل العملية أبدًا. المفاوضات بحسن النية.

وتحدث الوزير بالتفصيل عن نقطة تعطيل عملية الاتحاد الإفريقي ، فقال “إن إثيوبيا تصر على مواصلة المفاوضات لحل القضايا منذ أن وصلنا إلى منصة الاتحاد الأفريقي. لسوء الحظ ، عطل السودان العملية 7 مرات في 7 أشهر “.

وأكد الدكتور سلشي أن إثيوبيا تؤمن إيمانا راسخا بمواصلة المفاوضات بحسن نية.

“حسن النية يعني عدم جلب القضايا المعقدة غير الضرورية إلى ما وراء سد النهضة. سد النهضة هو مشروع واحد لإثيوبيا. إثيوبيا لديها احتياجات التنمية المستقبلية لتوليد الطاقة ، والإنتاجية الزراعية ، وإمدادات مياه الشرب والتصنيع. لكن إثيوبيا لن توافق على المادة التي تمنع صراحة أو ضمناً تطورها في المستقبل “.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سد النهضة مشروعًا سياسيًا للسيطرة على مياه النيل ، أكد الوزير أن السد لم يتم تصميمه وبنائه لأغراض سياسية بدلاً من الاستفادة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي توفرها البنية التحتية الخاصة.

لم تحقق الدولة توفير الكهرباء للجميع كما أن الحصول على الكهرباء منخفض للغاية. حوالي 65 مليون شخص في إثيوبيا بدون كهرباء. “لا يمكنك أن تتخيل أن هذا العدد الكبير من الناس ينامون في الظلام”.

وكشف عن أن إثيوبيا لا تركز على تنميتها فقط ، ولكن أيضًا على تنمية المنطقة ، مضيفًا أنه عندما يكون لديها فائض من الكهرباء ، يمكنها مشاركتها في المنطقة. “نحن بالفعل متصلون بالسودان ونزودهم بما يصل إلى 300 ميجاوات ؛ ونحن مرتبطون بجيبوتي “.

وأوضح الدكتور سلشي أن السد قريب جدًا من الحدود مع السودان بحوالي 40 كم. هذه في الواقع بنية تحتية ضخمة تعمل على تغيير السودان. إن التأكيد على أن سد النهضة قد تم بناؤه لأغراض سياسية مزيف. إنه يهدف إلى تغيير حياة وسبل عيش 110 ملايين شخص في إثيوبيا الذين ساهموا بالفعل في كل مسيرة من مواردهم لبناء السد.

وأكد، أن اتفاقية 1959 ليست اتفاقيتنا هي اتفاقية بين دولتين أنكرت حقوق الآخرين وهي تسبب أضراراً كبيرة في المنظور الدولي مثل هذه الإتفاقية ليست مقبولة حتي للمناقشة ، لهذا كل دول حوض النيل اجتمعت وناقشت القضية لحوالي 11 عاماً وتوصلت إلي اتفاقية الإطار الشامل لدول حوض النيل.

وتحدث بخصوص فوائد سد النهضة قال الوزير:إفريقيا بشكل عام تأخرت عن التنمية وتوليد الطاقة الكهرومائية هي تكنولوجيا مثبتة علميا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعالم يخطط للحصول حولي 50 % من الطاقة المتجددة من أجل مكافحة تغير المناخ، موضحا بإن مشروع سد النهضة سيغطي مثل هذه الفجوات.

وأكد الوزير إلي أن الطاقة الكهرومائية لا تستهلك المياه ويجب أن يكون هذا واضحا لكل شخص وحتى وإن كان هناك استهلاك في إثيوبيا فإنها لديها الحق في تقاسم الموارد وسد النهضة لن يشكل أي ضرر لأي دولة بل سيكون وصيلة لحماية المواطنين في السودان من الفيضانات والجفاف ومساعدتهم في تعزيز توليد الكهرباء وفي توسيع عمليات التطوير الزراعي،موضحا بأن تخزين المياه في دول المنبع يتيح طاقة نظيفة في المنطقة.